الاثنين، 14 فبراير 2011

مربكة

أسوأ كابوس ... ليس أن يتبعك شخص من فيلمك المفضل يحاول ان يقتلك  .... ولا أن يرتفع سعر الغاز واللحم لدرجة انها تختفي من حياتنا ولا نحلم بها أيضا ... لكن الكابوس الاصعب ...
هو أن ترى شخصا كنت تعتبره حجر أساسٍ في سعادتك ... يجلس حزينا ذليلا ... او ترى شخصا متبسما في عادته ... يبكي .... أو ان ترى بأم عينيك ما يعنيه قهر الرجال 
أجل ... قهر الرجال أصعب شيء تراه عيناك ... وأصعب شيء تجربه بنفسك .... الموت أسهل كثيرا من أن تعيش وانت تشعر  بالذل والقهر ... الخديعة ... الغدر ... كلها صعبة وثقيلة ... لدرجة تجعلك تقول لصاحبها ... 


ما بالك تحني رأسك ...؟ 
ونسيت أن تشرب كأسك ؟ 
هل الهموم ثقيلة أم ....
أنت ستنسى بأسك ؟ 
فما بال حالك كئيبة ...
كأن العمر أغرَّك ... 
ما العيب هذا اليوم ... 
أم العيب كان بحزنك .؟
وما بال السماء ... قد غُلِّقت  ... 
إذا لم يك أمرٌ أضلَّك ... 
فلا وربك ما عدلت .. 
أحاسيس أصلها قلبك 
ولا تحزن برحيلها ... 
فما العيش يا أخي بعدك 
إضحك ... فلست تأخذ منهما 
غير السعادة ...وعمرك 
إضحك ... فمثلك للكآبة ... والهموم قد أضحك .... 
إضحك ... من يدري ..فهل
.بالحزن تغيض عدوك .. ؟
فلا تكن كالطفل تبكي ... 
فيبكي الوجود من بعدك ... 
إضحك كي تموت بغيضها 
فموتها نوَّر دربك 
لا تغازلها ولا تحاكي .... فالكل قبلك قد حكى
فاشرب خمورك لست تدري ... متى ستكسر قدحك
فكم من شخص أحب ... فبكى في غرامها  مثلك .. 
فبالامس كان السعيد بها ... والان كما ترى قد بكى 
فانظر لنفسك في الهوى ... ومثلك للهوا اربكَ 
فالكل أحب ..قبلك ... ومثلك رجل ما اشتكَى
فما العيش زاد بعمرها ... ولا نقصتُّه بموتك ... 
أقولها ... لست أريدك ... حياتك أنت مفبركة .. 
لا تصالحها .. ولا تهادن فهذه حقا معركة 
معركة ... مباركة ... وخسرتها ...فأقولها ... تباً لك





هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

كل كتباتك حلوة الله يعطيك العافية

علي خاطر يقول...

شكرا جزيلا :)
يا رب أظل عند حسن الظلن :)