الجمعة، 11 فبراير 2011

حمار وكلب وعاهرة

دائما ما أقرأ هذه القصة قبل النوم ... ليس لأنها من قصص الثورات العربية ... ولا هي قصة الشجاعة والايثار .... أقرأها كي لا أكون في أحد الايام ...شخصية فيها ... انا أعرف هذه القصة جيدا ... أكثر من أي شخص .... سيقول البعض لأنني كتبتها ... أو كذبتها ...أنا أعرفها ...  لانها حقيقة ... على الاقل من وجهة نظري .... 
ولكن كثيرون قرأوها ... وقالوا : "  كنت عادلا كفاية " وانها لم تكن تتكلم عن مجرد

حمار وكلب وعاهرة 


ثلاثةٌ .... ثلاثةٌ ... دوما كانوا ثلاثة ً 
حمارٌ وكلبٌ في الفلا .... تقودهم نساسةٌ


ساروا عطشى في الخلا ... 
كادوا يموتوا من البلا ... 
وحسن الوجوه قد خلا .. 
وهذه حكاية ... 


قال الحمار في خَجَل ..
أنا أسقيكم في عَجَل .. 
فحروف إسمي جلية ... وفي حروفي الامل .. 
فأنا 
بالجيم ... جُبتُ بلاد العسل ... 
وبالراء ... ربي لم أصل ... 
وياء ... يسوع هو المثل ... 
وسين .... وسين ... 
فرد صوت من السما .... سافل أنت ما حصل !! 




فقال الكلب مرائيا .... أنا أسقيكم المطر ...
انا شيخ ملتحي ... وليس عليكم من خطر ... 
رفع الكلب يديه ... يدعو ربه ينتظر ...
طارق ... طارق ... يا رب أنا طارق ... باب رحمتك في عَجَل ...
فلا تدعنا ننتظر .... 
وفجأة ... امتلأت السماء بالغيوم ... 
والكلب هز ذيله ... وما درى لما الغيوم ... 
وراحت فجأة كل الغيوم .... 
وبقي الكلب ينتظر ...
وأمطرت !!!!! لا طبعا ... بل بال الكلب واقفا ... من طول مدة ما انتظر ... 




فقامت النسناسة ... تغطي رأسها كالراهبات ... 
وقالت ...ربنا .. أمطر علينا ...كي نرى هالمعجزات 
فالسفر قد طالت بنا .... وكثَّرته قلوبنا بالمعصيات ... 
حياتي انا هناء كلها ... هيا ... إستجب ... لدعاء أم الراهبات 


فأبرقت الدنيا بضوء .... وراح الكل في سبات .. 
ماتوا عطشى كما أظن ... فهذه هي الحياة ... 
ولكن صديقي خبَّرني ... في ذلك اليوم بالذَّات 
ان الدنيا حين أبرقت ... تكلمت بكل اللغات ... 
" ما كان ربك ليمطرها .... من اجل دعاء العاهرات " 



ليست هناك تعليقات: