الجمعة، 4 فبراير 2011

مفارقة

كل يوم في بلدي جنازة ... فلان ... مات مدهوسا لأنه وقف في وجه الحكومة ... وهذا مات لأنه ظن بأن ارتفاع أحلامه أقل مما يقولون له  .... وتلك ماتت ... لأنها لم تمسح الرسالة من هاتفها قبل أن يأخذه أخوها .... ولكن .. لا احد يذكرهم .... لأنهم قتلى الدنيا ... وموتاها ... ولكن انا أعرف ألاف القتلى كل يوم .... لكل واحد منهم رواية .... فترى الواحد منهم يموت ... ويترك خلفه هما ... وقصة ...ليكملها غيره ... وهنا تأتي 

المفـارقة

تعال وادفن بعد الحب موتانا ....
فمن يدري .... لعل الدفن أحيانا ... 
ولا تحزن إن كان إسمك في الهوى ... 
متحذلقا ومجنونا ... وحيرانا .... 
ولا تجزع ... إن هي خانت في الهوى ... 
فأعماها الحب كما من قبل أعمانا ... 
ولا تضعف إن هي أحبت غيرك ... 
فتموت بالحسرة مسكينا وحيرانا .... 
ولا تسأل ... "ما ملك جنس النسا "
فالله أعطاهن سحرا ... وأعطانا ... 
وكل الاسماء عندهن قصائد... 
فهل حقا من سماهن سمانا ؟؟؟ 
لما هن غير قنوعات بنا ؟؟ لما لا يرضين ونحن الله أرضانا ؟؟؟ 

فكل الرجال راحوا قتلى لحضرتهن !!! 
وحين قتلننا .... أحرقن قتلانا ... 
لما يحملننا الفضل طول حياتنا .... وليس فينا حنّانا ومنّانا 
نظرة .... والنظرة من عيونهن آسرة .... 
أسرننا عمرا .... ومن يفك أسرانا ... 
وهذه الصدفة موضوع بأكملها .... !! لماذا تحب أحلاهن أغبانا ... 
وكيدهن .... في  القران فيصله  .....  ليت كيدهن بعد اليوم ينسانا 
شبعن منا ... ومن كل حماقتنا .... والرجل فينا بات منهن جوعانا ... 
وعند القضاة ...منصورات بفضلهم .... 
والقاضي رجل ... يأمنهن يخشانا ... 
حتى الرجال إذا ما بيننا حكمت ... حكمت لهن ...وجنس الرجال أخزانا
هن البلابل والحسون ... أجمله .... وبأعجوبة ... صار الرجال غربانا ... 
من أجلهن ... كتبنا  قصائدنا ... وما امرأة ... عند الموت تنعانا ... 




هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

معبرة, قوية , زادت غروري
وصادقة بكل حرف
جميلة جدا