الخميس، 19 مايو 2011

قل لها


ياالله ما أكثر كلام الحب ... والعشاق .... دائما ما تراهم يتكلمون ... في كل شيء ... أحيانا أظن بأنهم يساهمون بوضع الخطوط العريضة لنظرية اينشتاين - نظرية كل شيء - مات ولم يكملها ... أحيانا أشك بأن العشاق أقسموا أن يكملوها لكثرة ما يتحدثون   طول الوقت معا .. وفي البيت ... وفي الشارع ... حتى في الاحلام ... 
لو أننا في زمن الجاهلية وشعراء الحب القديم ... لكان عشاقنا اليوم ماتوا من قلة وفقر الحب والكلام .... كان الواحد فيهم قديما يعيش على كلمة ... اليوم نحن نعيش على المساعدات الخارجية والكلام . 
 نعم ... كلام الحب كثييييييير .... وضع تحت كلمة كثير الطويلة خطوط ملونة بقدر ما تشاء .... لأنه هناك أمرا غريبا ... كلام العشاق كثير ... ولكن الكلام يكثر أكثر فأكثر بعد الحب .. وبعد الفراق .. يصبح هناك كم هائل من الكلام ... ولكن لا أحد يسمع ... فيعين الواحد منا مئة ألف واسطة و-حلقة خير- وشخص من أجل أن يقول شيئا واحدا ... - طبعا بعد فشل كل محاولات الاصلاح والمصالحة - الشيء الذي يجب أن ينقله الطرف المحايد هو فكرة " كم أنا سعيد بدونك يا فلان " وكم هي الحياة ملونة ... وجميلة ..وسعيدة .. للأسف كلهم يفكرون هكذا ... وكلهم يقولون
قُل لها ... 
ما دخلُ الأغرابِ فينا .....
وتريثي ... فلعل خبثهم تدركينَ
قل لها ... منذ متى كان وكنتِ ...
أحمقٌ هو
 ..وأنتِ الحزينة ...
قلها لها ... قد كنتِ الظلومة ...
بظٌلمكِ أنتِ .. حبه تهدمينَ ..
فلقد علمتِ حُبَهُ وظلمتِه 
والظلمُ ظلماتٌ ...
أستنكرينَ؟
قل لها .. 
راح لغيركِ لم يعد ...
كما كان عندكِ عبداً مَهينا ...
قل لها ...صار الاله بعزه ...
وبحبها ... العجائب قد يرينا ...
إذهب وقل ..
فلا تخجل ولا تخف ...
" بأنني لا ..... لم أكن الرهين َ "
قل ... صديقي هذا قد نسى ...
وحُبُكِ  صارت حكايا تسلينا ...
قل لها " ألم تخافي ربه ؟وقد أسقطتِ حبه طفلاً جنينا "
وصح عليها
" قبح الله وجوهك... 
فبكم وجهٍ إليه كنتِ ستنظرين "
وإياك يوماً ... والمرور جوارنا ....
لأنه حبك صار حقدا دفينا ....
أليس هذا ما أردتي يومها ...
ومنذ متى وأنتِ له تحرِّقين َ ...
ألم تنتهي...   كما أردتِ سالمة ً ...؟
شوهتِ كل شيءٍ...
وما زلتِ لحبه... تلعنين َ ؟
وتأكدي .... بأن حبه لعنة ٌ ... 
وكم لعنةً منه ستحملين َ ؟
فالله قد غيَّرَ في الهوى لك وجهاً ... 
صرتي به قبحاً تقطرين َ ..
قل لها .... ما دخل الأغراب فينا ... ... ؟
وتريثي ...
ألستِ علينا ... تشفقين َ ؟
ولا تتعجلي بالحساب لنا ...
فأنت لكل حيائنا تخدشينَ   ....
قل لها ..." الان لا تتريثي " !!
فلم يبقى في قلبه نبضاً سليما ...
فأنا الان في حياتي صامد ٌ..
بعد أن زرعتِ أنتِ الاسى فينا ....
قل لها نور حبك ساطعٌ ...
فأعيانا ... ودَبَّ العمى فينا ...
وقل لها وزد الهم عليها ....
صرتي ثقيلة دمٍ صرعتينا   
وبالغ ...وافتخر بالقول لها ...
"كنتي جميلة ومعه تمشينا"
قل لها ... من كان بيته من زجاج ....
مهلاَ عليه بالحصى يُرامينا  ...
هيا ... أحبي بعده إن استطعتِ  ...
لعلك عينه بالحب ستقلعين َ...
فكم مرة شرب من يديك ؟
وكم كانت المرات فيها تشربينا ...
فلا تعاندي .... ولا تقفي ندا له ...
فتندمي ...
وأنتي دوما تندمينَ 






هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

حقا كلما قرأت ما تكتب استمتع :):)

علي خاطر يقول...

:) شكرا
وإن شاء الله أبقى كما أنا :) عند حسن الظن