الخميس، 11 أغسطس 2011

حين تكتب عدة كتب ... دائما هناك كتاب مفضل لديك ... وعندما تكتب عدة قصص هناك قصة مميزة عن البقية ... في حالتي أنا ... هذه واحدة من القصص التي أحبها ... احبها جدا ... 
الدموع .... من الامور التي تجعل الانسان يقف حائرا ... فنحن نبكي عندما نحزن وعندما نفرح ... نبكي عندما نخاف ... وعندما نشعر بالطمأنينة ... عند الالم .... عند الامل ... لهذا ... فإن الدموع بكل ما تحمله سر من أسرار الله ... وأسرار الله غالية ... كذلك الدموع




                                            الدُمُوعُ الغَاليَة( بكت )

بَكَتْ ...
ودُمُوعُهَا للِنُّجُومِ وللخَلاَئِقِ أَرْبَكَتْ ....
ودُمُوعُهَا ..
 كَمَا النَيَازِكُ فِيْ السَّمَاءِ ...
كَمَا الَّليلُ .. مَا اشْتَكَتْ ...
فَلَا الخَلَائِقُ .... و النُجُومُ ...
لَقَطْرِ عَيْنَيهَا أَعْتَقَتْ
لَسْتُ  أَنَا مِنْ لِدُمُوعِهَا وَاقِفٌ ...
 فَحَتَى الكَوَاكِبُ  مِنَ الهَّمِ تَوَقَّفَتْ ...

 .... فَقَدْ بَكَتْ ...

بَكَتْ ... والله وَحْدَهُ يَعْرِفُ ...
لَيْسَ لِي غَيرُ الهَوَىَ
ودُمُوعُهَا ...
لأَي حَقٍ  أُزْهِقَتْ ... 

بَكَتْ ... وحَيَاتِي بِدُونِ دُمُوعِها
كَالقَلْبِ مِنْ غَيْرِ شُمُوعِهَا ... وظَلَامُ اللّيلِ يُحِيلُهَا
كُحْلاً وبُؤْسَاً أُغْرِقَتْ ...
بَكْتْ ...حِينَ رَأَتْنِي وَاقِفاً ...
وعِنْدَ الُّلقَاءِ
رَمَتْ سِهَامِ الحُبِّ فِيْ ثَنَايَا القَلْبِ .... ومَا اشْتَكَتْ !
بَكَتْ ... وَلَا سَبَبَ يَدْفَعُهَا للبُكَاءِ ... 
فأَنَا حُبُهَا ... أَنَا رَبُّهَا ...
فَهَلْ دُمُوعُهَا عَلى إِلَهِهَا   أَشْفَقَتْ ؟
صارت دُّمُوعِي ثَقِيلَةً ...
والقُلُوبُ سَعِيدَةٌ
جَعَلَتْ حَيَاتِي وَثِيقَةً ...      
جَاءَتْ إِلَيْهَا  ومَزَّقَتْ ..
لِمَا بَكَتْ ؟
ومَا ذَنْبِي أَنَا ... إِنْ كَانَ رَبِي أَغْوَاهَا ...
وكَانَ حُبِيْ مُنْتَهَاهَا ...
والأَرْضُ بِذَنْبِي مَلِيئَةٌ ... 
وجُدْرَانُ الآلامِ تَسَلْقَتْ ... !
بَكَتْ ... وأَنَا مِنْ يَوْمِهَا وَاقِفٌ ..
وَأَطْلَالُهَا فِيْ  هَوايَ قَدْ  اخْتَفَتْ
فَلَا أَنَا مِنْ هَوَاهَا وَاثِقٌ ... 
ولَا هِيَ فِي الحُبِّ صَرِيْحَةُ .. 
حَتَى أَقُولُ بَأَنَّهَا عَلَى حِبَالِي تَعَلَّقَتْ

فَحَبِيبَتِي غَرِيبَةٌ...  
وأَنَا الغَرِيبُ فِي وَصْفِي لَهَا  ...
 ومَعِي أنَا ... حَبِيبَتِي
 بَعْدَ فَوْضَى الحُبِّ  ... تَنَاسَقَتْ ..

مِنْ بَيْنِ نِسَاءِ العَالَمِينَ  جْلاءٌ مِنْ أَرضِ المَعَارِكَ كُلَّهِا ..
وفِي سَمَائِي قَدْ ارْتَقَتْ
وعَرَفْتُ بَعْدَ هَواهَا شَيْئاً وَاحِداً ....
أَنْ النِّسَاءَ فِيْ حُبِّهِنَّ عَوَالِمٌ ....
لَكِنَّهَا إِذَا أَحَبَّتْ 
فِي السَّمَاءِ كَمَا النُّجُومُ  تَأَلَّقَتْ
رَهِيْبَةٌ ... ومِسْكِينٌ أَنَا ...
فإِذَا نَافَقْتُ فِي هَوَاهَا تَمَلَّقَتْ ..
وإِذَا صَدَقْتُ ....
بِالحَنَانِ عَلَيَّ تَصَدَّقَتْ ...
يَا حُلْوَتِي ...الفَرَاشَاتُ فِي حَيَاتِي قَلِيلَةٌ ...
... جَمِيلَةٌ .....
ومِثْلُكِ فِي حَيَاتِي مَا أَتَتْ ...
حَتَى يُقَالَ بِأنَّنِي المَحْظُوظُ  هُنَا ...
وإِلَّا ...لِمَا أَنَا ؟
 لِمَا اخْتَارَتْنِي جَمِيْلَةٌ ...
بِدُمُوعِهَا وحُبِّهَا دَخَلَتْ قَلْبِي وأَغْلَقَتْ ...  .
قَويَّةٌ ... ومِنْ رَهْبَةِ الدُّمُوعِ يَوْمَهَا ... أَمَامَهَا قَدْ سَكَتّ
لا عَجَبْ ! ... أَلَا يَكْفِينِي بِأَنَّهَا مِنْ الهَوَى  قَدْ بَكَتْ







الجمعة، 5 أغسطس 2011

بعد التجارب


في كل مرة تتذكرفيها موقفا حدث لك ... تتألم بنفس الالم ... أو نفس اللذة ... كانك تعيشه مرة أخرى ... لكن الغريب ... أنك تعرف ما سيحدث ... لأنه حدث أصلا ... ومع ذلك تتفاجئ مثل المرة الاولى تماما ... تعرف بالضبط ما سيحدث .... ومع ذلك عندما تتذكر تحزن نفس الحزن ... ربما أشد ...
العيب ليس فينا .... أظن العيب في الحياة .... فهم - العلماء والمعلمون - دائما يخبرونا بأن الوقت والمواقف لا يمكن أن تتكرر .... وأن خط الزمن يسير باتجاه واحد .... والله يخبرنا بأن الايام دول يداولها بين الناس .... 
أظن أن سوء الفهم يقع هنا .... اننا نعيش في دنيا للبشر .... ونعيش فيها كما الالهة ... وننسى حقيقة واحدة ... أن الانسان يتعلم

بَعْدَ التَجَارُبِ
 
صَدِيقِي ...
بَعْدَ التَجَارُبِ ....
وبَعْدَ مَا أَضَاعَ عُمْرَاً فِي الهَوَى ...
وضَيَّعَ حُبَّهُ ...
وانْتَهَتْ الِقصَّةُ ...
عَلى فَتَاةٍ قَدْ خَانَتْ هَواهُ نادَ
" يَا حُلْوَتَي .... عُودِي إَليَّ ...
فَقَلْبِي للهَوَى مِنْ بَعْدِكِ ومِنْ بَعَدِ التَجَارُبِ  مَا اسْتَعَادَ ...
عُودِي ارْجِعِي ... 
أفَكُلُّ الهَوىَ فِي القَلِّبِ ... 
والعَوَاطِفُ والرَّائِعَاتُ ... 
أَحْرَقْتِهَا حِقْدَاً ... وقَتَّلْتِهَا عِنِادَا ...."
هَكَذَا قَالَها صَدِيقِي .... وهَذَا ما أَرَادَ ...
أَرَادَ حُبْاً ... مِنْ غَيرِ حَرْبٍ ...
ونَسِي إِلهَ الحَرْبِ كَيفَ لأَبْنَاءِ شَعْبِهِ قَدْ أَبَادَ...
أَرَادَ حُبَاً ... لا يُقَدِّمُ فِيْهِ شَيْئَاً ...
وهِيَ أَرَادَتْهُ كَاهِنَا فِيْ عَرْشِهَا عَبَّادَا ...
وصَارَ كَمَنْ قَضَى عُمْرَهُ يبكي
عَلَى طَيْفٍ مَاتَ لَهُ فِي الهَوَى ...
وازْدَادَ بِالذِّكْرَى حِدَادَ ...
رَاحَ صَدِيقِي ...ورَاحَ الكَوْنُ والزَّمَنُ .... ومَا الثَّمَنُ ... 
إِذَا ما أَرَادَ الحِيَادَ ...
كَانَتْ كَمَا الخِنْجَرُ المَلْوِيُّ بِخَصْرِهِ ...
كُلَّمَا أَرَادَ ذِكَرَى لَهَا ... زَادَهُ إِغْمَادَ ...
مِسْكِينٌ ... 
فَبَعَد رَحِيْلِهَا وبَعَدَ مِيلَادِ المَسِيحِ وصَلْبِهِ 
.... وقَفَ لَهَا .... وفِي السَمَاءِ عَلَيْهَا نَادَ ...
ومِنْ يَوْمِهَا وأنَا أَقُولُ ..." مَاذَا أَرادَ " ؟
لَمْ تَحْفَظْ حُبَّهُ ولا هَوَاهُ ... أَضَاعَتْ رَبَّهُ وسَمَاهْ ...
وسَعَى لَها مِنْ أَجْلِهَا اجْتِهَادَا ... ؟
لَيْسَتْ جَمِيلَةً ...
لَيْسَتْ أَصِيلَةً ...
لَيْسَتْ عَلَى شَيِءٍ مِمِا أَرَادَ .. 
فَلِمَاذَا عَلَيْهَا وسَطَ المَعَارِكِ قَدْ تَمَادَى ؟
شَيْطَانَةُ دَوَّرَتِ العَالَمَ خَلْفَهَا ..... 
ضَيَّعَتِ العِبَادَ ...
فَزَادَتْ فِي الهَوَى نَهَمَاً.... أَصَابِعُه
تُحَرِّكُهَا طَمَعَاً فِي الزِّيَادَةَ ...
صَحْرَاءٌ كَانَتْ فِي حُبِّه لَمْ تَزَلْ ...
وكُلُنَا صَاحَ بِوَجْهِهِ ...
وَلَمْ يَرَى مِنْهَا غَيرَ جَنَّةٍ لَهُ ... وغَادَةْ ..
حَاوَلَ ... بِعَدَدِ النُّجُومِ ... 
بِكَمِّ الهُمُومِ ... 
جَرَّبَ كُلَّ شَيْءٍ ومَا اسْتَفَادَ ...
ومِنْ فَرْطِ المَلَلِ ...
لِكُلِّ شَيْءٍ سَابِقٍ ... وكُلِّ حُبٍّ خَارِقٍ ... 
ولِكُلِّ حِيَلِهَا قَدْ أَعَادَ ... ومَا اسْتَفَادَ ...
فَلِمَاذَا كُلُّ هَذَا مِنْهُ ...
فَمَا مِنْ سَبَبٍ حَرَّكَهُ فَنَادَ ؟
أَنَا أَذْكُرُ جَيْدَاً ... أوْلَ يَوْمٍ لَهُ فِيْ الهَوَى ...
كَانَ ضَاحِكَا ... مُسْتَبْشِراً ... 
كَمَنْ عَرَفَ بَعَدَ عُمْرٍ في الهَوَى سِرَّ السِيَادَةَ والسَّعَادَةَ ...
والآنَ ... أَمَامِي بَاكِياً ..
مُتَأَلِّمَاً ... 
كَمَنْ خَرَجَ لِتَوِّهِ إِلىَ الحَيَاةِ ... 
بِالوِلاَدَة ...
كَانَتْ تَرَاهُ أَرْضَاً لَها ... أَرْضَاً مُحْتَلَّةً .... فَأَنْهَكَتْهُ جِهَادا ....
لَمْ يَسْتَمِعْ .... ولَنْ يَسْتَمِعْ ... 
مَعْ أنْنَّيِ حَذَّرْتُهُ .... " يَا الَهِي قَدْ تَمَادَى " !!
كَانَ حُبُهَا ظِلَّاً ثَقِيلاً ...
فَصَارَ بَعْدَهُ كَمَا المَجْنُونُ بِلا إِفَادَة ...
يا صَاحِبِي ... أَنَسِيتَ مَنْ كُنْتَ قَبْلَ ظُهُورِهَا ...؟؟
كُنْتَ رَبَّاً للكِبْرِيَاءِ ... 
واليَوْمَ صِرْتَ كَمَا الوِسَادَةْ !
كُنْتَ العَزِيزَ بِعِزْهِ ... 
كُنْتَ القَوِيْ ... 
كُنْتَ المَتِينَ ... 
والآنَ اخْتَفَيْتَ بِلَا هَوَادَة ...
لِمَا نَادَيْتَها ؟
يَا رَبِّ " لَقَدْ غَافَلَنِي ونَادَ "
أُنْظٌرْ لِنَفْسِكَ كَيْفَ كُنْتَ وكَيْفَ صِرْتْ ....
كُنْتَ الإِلَهَ بِعِزْهِ ... 
لِكُلِّ سَنَاهُ قَدْ اسْتَعَادَ
فجَاءَتْ مِنَ أَرْضِ الخَطَايَا لَئِيْمَةً ..  
وبِنَارِ حُبِّها ... 
عَلَى قَلْبِهَا ...
بَعْثَرَتْ هَوَاكَ  رَمَادَاً ...