الخميس، 28 يوليو 2011

لا أبالي

نعم صحيح ... كلنا لا يبالي .... أنا لا أبالي بالناس ... ولكنني لا أشعرهم بأنهم أقل شأنا مني ... وسيدة عمري ..... انا متأكد بأنني سأكون شخصا مميزا معك ... واعرف أنني سأكون أحرص مايمكن عليك .... لا تحملي الهم ... هم صفاتي .... فأنا سأكون كما ينبغي أن أكون وأنت جواري ... اما فيه هذا الوقت وحتى تأتي .... انا
لا أُبَالِي 


أَنَا لا أُبَالِي .... 
إِنْ كُنْتِ مِنَ الهِنْدِ ... أَو مِن بِلاَدِ الرَّافِدَينْ 
... أَوْ مِن صَحْرَاءِ مَالِي ....
أَنَا لا أُبَالِي.... إِنْ كُنْتِ  مِنْ بِلاَدِ الحَقِيقَة ِ... 
أَوْ كُنْتِ مِنْ نَسّجِ الخَيَالِ ...
أَنَا لا يَهُمُنِي كَيْفَ كَانَ لَونُكِ بَيْنَ النِسَاءِ
.... ولا يُهِمُ كَيْفَ تَكُونِينْ ...
بَيْضَاءًُ كَمَا صَفْحَةُ الحَسَنَاتِ عِنْدِيْ ... 
او سَمْرَاءُ كَمَا اللَّيلُ عَلَى عَاشِقٍ مِسْكِينْ .. ...
أَو صَفْرَاءُ فَاقِع ٌ لَوْنُكِ يَسُرُّ النَّاظِرينْ.
لَسْتُ مِنْ اليَهُودِ فلا أُبَالِي ...
ولا أُبَالِي... إِنْ كَانَ أَهْلُكِ زَوْجَاً مِنْ المُلُوكِ ..... 
أَوْ كَانُوا مِنْ فَرْطِ أللآمةِ   زَوجَاً مِنَ النِّعالِ ...
ولا يُهِمُّنِي إِنْ كُنْتِ حَرِيصَةً مِثْلَ أُمِّي أَو كُنْتِ مِثْلِي لا تُبَالِي ..
اسْمَعِي هَذِهِ  جَيْدَا ...
فأنَا بِالحَنَانِ وبِالدَّلاَلِ أَصِيرُ عَبْدَاً ...
وإلا ... فَتَحَمَّلِي غِيَابَكِ في جَلَالِي ...
فأَنَا لا أُبَالِي....
إِنْ كُنْتِ مُمْتِعَةً أَوْ كُنْتِ مُمِلَّةً .....كَمَا جِدَارُ الفَصّلِ عَالِي ...

ولَنْ أُبَالِي .. إِنْ كُنْتِ عَنِّي غَرِيبَةً ...
أَو كُنْتِ قَرِيبةً كَبَنَاتِ خَالِي ...
لا يُهِمُنِي حَقاً.... ولَسْتُ أَهْتَّمُ ...
إِنْ كُنْتِ تَظُنيِنَ قَصِيدَتِي مِنْ أَجِلِ أَنْ تَأَتِي ...
أو أَنَّنِي كَتَبْتُهَا ... لِتَتْرُكِينِي وحَالِي ...
ولا أًرِيدُ أَنْ أعْرِفَ مِيلاَدَكِ .... 
هَلْ أَهْلُكِ أَنْجَبُوكِ بِالحَرَامِ أو الحَلَالِ ...
ولَنْ أَلُومَكِ أَبداً ... . مِسْكِينَةٌ ... فَجْأَةً 
.... كُنْتِ فِي وَسَطِ اِعْتِبَارِي ...
ولاَ يُهِمُنِي إِنْ رَأَيْتِنِي .. أَسْوَدَ كَمَا الحُزْنُ ...
أو كُنْتُ شَفَّافَاً ... لِتَرِي نُورَ الهَوَى مِنْ خِلاَلِي ...
ولا أُبَالِي إِنْ كَانَ شَعْرُكِ كَالحَرِيرِ ...
 أَوْ أَنَّكِ قَدْ فَقَدْتِهِ مِنْ أَجِلِ اْبتِهَالِي ...
ولَيَسَ مُهِمَّاً عِنْدِي ... إِنْ كَانَ القُرْآنُ كِتَابُكِ ... 
أو كِتَابُكِ شِعْرٌ أَنَا كَتَبْتُه  مَرَةً وأَنْتِي  بِانْتِظَارِي .... 



وإِذَا كَانَ المَسِيحُ إِلَهكِ  ... أو كُنْتِ مِنْ سِفْرِ المُلُوكِ  نَبِيَّةً ...
 أَو كَانَ رَبُّكِ مِنْ رُخَامٍ لا أُبَالِي ... 

فإِذا رَحَلْتِي فَلَنْ أُبَالِي ... وإِذَا عُدْتِ بَعْدَ عُمْرٍ لَنْ أُبَالِي ...
كَيْفَ إِذَا كُنْتِ مِنْ جِنْسٍ مُحَالِ
أَنَا لَنْ أَبْكِيْ نِصْفَ عُمْرِيِ نَدَامَةً ...
فَلَقَدْ أَضَعْتُ نِصْفَ عُمْرٍ فِيْ هواكِ ...
 و عِنْدِي نِصْفُ عُمْرٍ بعدك .... عَلَيَّ غَالِي .
ولا أَهْتَمُّ كَمَا قُلْتُ لَكِ سَابِقَاً ...
إِنْ كُنْتِ عَارِيَةً ... أَو مِنْ جِيلِ الرَّاهِبَاتِ ...
فَكُلُّهَا سَقَطَتْ مِنْ لَوَائِحِهَا جَمَالِي 


ولَنْ أُفَتِّشَ تَارِيخَكِ الطَّويْلَ  فِي الهَوَا ...
 هَلْ أَحْبَبَتِ قَبْلِي ؟ أَتُحِبِيْنَهُ ...أَمْ أَنَّكِ أَحْبَبْتِنِ  لِتَعْبُرِي لَهُ مِنْ خِلاَلِي ...

لَنْ أُبَالِي ... إِذاَ كُنْتُ غَيَّرْتُكِ ...
وغَيَّرْتُ حَالَكِ ...
فأَنَا مِنْ أَجْلِكِ يا حُلْوَتِي لَمْ أَتْرُكْ نِضَالِي ...
ولَنْ أَرْاقُبَ إِذَا كُنْتِ فَقِيرَةً ... أَو أَصْبَحْتِ غَنِيةً وبِفَضْلِ مَالِي ...
ولا يُهِمُّ ... إِذا كُنْتِ غَبِيةً ... 
فَالغَبَاءُ فِي زَمَانِي مُصِيبَةٌ ...
وإِذَا كُنْتِ ذَكِيةً ... فَجَرِّبِي كَيفَ اِحْتِيالِي ...
والغِيرَةُ ... ليَسَتْ بِمُشْكِلَتِي ....
فَالجَمَالُ والبَرَاءَةُ عِنْدَكِ .......
فَصَارَتْ كُلُّ شَوَاطِئِهَا رِمَالِي ... 

حَبِيَبتِي أَنْتِ ..... إَذَا وافَقْتِنِي  ...
وإِلاَّ ...فَالْكَلِمَاتُ فِي الهَوَى فَوقَ اِحْتِمَالِي

الخُلاَصَة ... أَنَّي لا أًبَالِي ... 

 أَرْجُوكِ ... يَا حَبِيتَيِ ... لا تَتَأخَّرِي  ...
هَيَّا تَعَالِي ... 



الثلاثاء، 26 يوليو 2011

لغز


 أحيانا ... تكون الامور أبسط من بكثير من تعقيداتنا لها ... الامر واضح ... وكل الاطراف يعرفون ما يجري ... ولما يجري هكذا ... لكننا وبحمد الله وفضله ... بشر ... الخراب والفضول أحد المكونات الاساسية فينا .. أحيانا أتخيل الانسان كعلبة المشروبات الروحية ... 75% فضول + 20 خراب+5% مكونات حيوية ( قلب + رئة + وأمعاء )
أو هناك منهم من يكون خالي من العقل والبصر والبصيرة .... خالي من الاخلاق ... خالي من معالم الحضارة ... 
...... 
انا اعرف مجموعات من الناس مثل البكتيريا ... عندما يتكلمون في موضوع أقول جملة واحدة فقط ... هي " يا الله .... فيه ناس هيك ؟؟؟؟ " 
أجل ... عظمة الله تتجلى في خلقه ... خاصة في خلقه عندما يحولون كل شيء تافه .. إلى 

لغز


صَدِيقي ... أمَامَ الناسِ قبلَ مَوتِه قالَ سَلمى وسَكَتْ ....
والناسُ نَظَرَتْ حَولَها ...
أَنَطَقَ اسمَ قَاتِله ِ؟؟
أَمْ أَنَّهُ نَطَقَ الشَهَادَة وسَقَطْ ....
ورُوُحُه نُزِعَتْ من جِسْمِهِ .... ولَمْ نَعْلَمْ بَأَيِّ أَرْضٍ قَدْ هَوَتْ !
وبَعْدَ مَوْتِهِ .... 
النَاسُ حَوْلَهُ تَبَعْثَرَتْ ......
 " هَلْ مَاتَ حقاً ؟ "
هَلْ صَعَدَتْ رُوحُهُ إِلى بَارِئِهَا وارْتَقَتْ ؟
فَقَالَ الشَيطَانُ  : أَيَمُوتُ الرَّجُلُ فِيْكُمْ وأَنْتُمْ كما الأنْعَامُ تَنْظرُونْ ...
وتَعْلَمُونْ ....
أَنَّ القَاتِلةَ طَلِيقَةٌ .... ولِجَسَدِ هذا المِسْكِينِ مَزَّقَتْ ؟
ما بَالُكُمْ ؟ لِمَاذَا وَجَمَتْ وُجُوهُكُمْ ؟ 
ما بَالُ أَفْوَاهِكُمْ أُغْلِقَتْ ؟
تَسَاءَلَ الرِجَالُ بَيْنَهُمْ ... 
" كَيْفَ تَجَرِّأَتْ ؟ ...
فَهَذَا كَانَ إِلَهَنَا ..... " وازْدَادَتْ صَرَخَاتُهُمْ فِي الَسمَاءِ وَعَلَتْ ...
هيا أقْتُلُوهَا .... 
أصْلُبُوها .... 
قَطِّعِوا أَرْجُلَهَا وأَيْدِيهَا مِنْ خِلَافْ .....
وعَلَىَ مَا الخِلاَفْ .... 
إِنْ كَانَتْ رُوحُ نَبِيُّكُمْ من أجل هذا ... أُزْهِقَتْ ... 

وأنا أُرَاقِبُ قَوْمِي آسِفَاً ....
فالقَتِيلُ صَدِيقِي ...
ورُؤْيَتُهُ هَكَذَا لأَعْمَاقِ قَلْبِي أَثَّرَتْ ....
فَرَاحَ قَوْمِي لِبَيْتِ سَلمَى لِيَقْتُلُوهَا ...
وأنا أواخِرَ سُورَة الكَهِفِ أَتْلُوها .... 

ونفسي ما درت ... 
فَهذَا زَمَنُ المَصَائِبِ وكُلُّ الفِتَنِ أَقْبَلَتْ
أَحَقَاً ؟ ... سَلْمَى قَتَلَتْهُ ؟؟
أَمْ أَنَّ قَوْمِيِ سَلَكَوا في القَصَاصِ  جِسْراً سَقَطْ !!
لا أَظُنْ .... بَلْ يَسْتَحِيلْ ....
سَلْمَى لا تَقْتُلُ أَبَداً حُبَهَا ...!
فأَنَا رَأَيْتُهَا وَهِي عَلىَ صَدْرِهِ قَدْ غَفَتْ !!
هَلْ نَسَتْ ؟
هَلْ يُعْقَلُ أَنْ تَنْسَى حُبَهَا ؟ أمْ أَنها لِهَذَا الحُبِ دَنَّسَتْ ؟
لا ... لا .. لا ...
لا ..... فَقَدْ قَالَ لِي مَرةً صَاحِبِي ... 
" كَانَتْ تَأْكُلُ التُّفًّاحَ مِنْ فَمِي ...

كَانَتْ دائما ما تُخْطِئُ ... وتَتَنَاوَلُ خَدِّيِ الَّذِي لَمْ يَحْتَمِي "
فلا أَظُنُّ بأَنَّهَا لِهَذَا الحُبِّ نَجَّسَتْ !
لَكِنْ ... لِمَاذَا قَالَ اسْمَها ؟
مَا لَها ؟ 
هَلْ حُبُهَا ؟ هَلْ رَبُها ؟ هَل كَانَ هذا هُو السَبَبْ ... 

إِنَّهُمْ هُنَاكَ وأَمْسَكُوُهَا ....
مَازَالتْ تَصْرُخُ عَلَيْهِم ...
حُزْنَاً عَلَيْهِ ... وعُيونُهَا بِالدُمُوعِ  عَلَيْهِ .... اغْرَوْرَقَتْ ...
" لَسْتُ أَنَا ... " صَاحَتْ بِهِمْ ..."  لَسْتُ أَنَا  ... مَنْ يَهْدِمُ مِيَناءً فيِه سَفِيَنُتهُ قَدْ رَسَتْ
وَلَسْتُ بِلا قَلْبٍ حَتَى أُقَطِّعَ قَلْبَهُ .... 
وحُبُّهُ أَيَاتٌ  في كِتَابِي تَقَدَّسَتْ

وأَنا لا أَقْتُلُ إِدْمَانِي .... لا أَقْتُلُ إنْسَانِي ...
 ما بَالُكُمْ ... هَلْ عُقُولُكُمْ فِي زَمَنِ الأنْبِيَاءِ قَدْ اِخْتَفَتْ ؟؟ "

حَمَّلَوها ... ورَبَّطُوها ... بِالعِصِي والخَشَبْ 
وهِيَ تَصْرُخُ فِي السَّمَاءْ ...
"يا حَبِيبِي ...
لَيِّنْ قُلُوبَهَمْ عَلَيَّ فَقَدْ قَسَتْ ..." 

أنا.....  مَازِلْتُ أُراقِبُ ...
وأَنْظُرُ مَا كَانَ النَاسُ قَدْ نَسَتْ !!
هَلْ نَسَوا بِأَنَّ صَدِيقِي أَرَادَها ....
وأَنَّ شِفَاهُهُ فِي زَمَنِ الجَفَافِ 
مِنْ أَجْلِ الحَيَاةِ شِفَاهَهَا لاَمَسَتْ !
... صَلَبُوهَا .... رَجَمُوهَا.....  
 مَاتَتْ سَلمَى كَمَا المَسِيحُ .... على الصَّلِيبِ تَعَلَّقَتْ !
كَانُوا حَوْلَها يَضْحَكُونْ ... يَتَغَامَزُونْ ... كَمَا اليَهَودْ ...حِينَ رُوحُها أُزْهِقَتْ ....
لَمْ يَلْحَظُوا ... فِي سَكْرَةِ الأَفْرَاحِ
ولَنْ يَلْحَظُوا  ....
أَنَّ قَاعَ نِعَالِهَا عَلى رُؤُوسِهِم قَدْ عَلَتْ ...
وأَنَّها الطَّاهِرَةُ العَفِيفَةُ ...
هُمْ عَرَفُوا ذَلِكَ لاحِقَاً ..
فَجَعَلُوا الصَّلِيبَ عَلَى الرِّقَابِ  تَسَلَّقَتْ ...
فكَمَا سَلْمَى فِي حُبِّ صَدِيقِي جَمِيلَةٌ ...
عُيُونُ  المَسِيحِ عَلى الصَّلِيبِ  تَأَلَّقَتْ ...
لَمْ يَلْحَظُوا ... ذَاكَ الخَاتِمَ فِي يَدِهَا
... الذّي عَلِيهِ اسْمَ صَدِيقِي نَقَشَتْ..
تَجَاهَلُوا .... أَنَّ صَدِيقِي قَالَها
" حَبِيَبتِي ... نَجْمَةٌ  عَلَيْكُمْ ارْتَقَتْ "
وأَنَّهُ مَا قَالَ يَوماً اِسْمَهَا ...
إِلَّا لأَنَّهُ يَعْرِفُ رُوحَهَا ...
 عِنْدَ المَوتِ في أَحْضَانِه  قَدْ هَوَتْ
وتَفَرَّقَ النَاسُ ...
وتَفَرَّقَ فِي الأرْضِ شَرْعُهَا ... 
والنَّاسُ لِلحُبِّ الجَمِيلِ وللهوى قد دَمَّرَتْ ...
وأُقْسِمُ أَنَّنِي رَأَيْتُ رُوحَهَا .... ورُوحَهُ ... 
بِنَفْسِ الأرْضِ أُنْزِلَتْ
صَدِيقِي مَاتَ ... وسَلْمَى فِي الحَيَاةِ ما اِخْتَفَتْ !!
بَلْ هِيَ الَّتِي لِلِحُبِّ فِي زَمَنِ المَظَالِمِ أَعْتَقَتْ ...
يَا لَيْتَهُمْ بَدَلَ قَتْلِهَا ... 
أَحْضَرُوهَا إِلى صَدِيقِي فَقَبَّلَتْهُ
... فَصَدِيقِي لَها قَدْ عَبَدْ ...
فَبِشِفَاهِهَا ...
وحُبِّهَا ....
لَكَانَ عَاشَ للأَبَدْ ...