الاثنين، 13 يونيو 2011

لم الأسى ؟


فكر بالامر ... لو أن كل مصيبة تصيب شخصا سيحزن عليها العمر كله ... لما مشت الدنيا من حزنها ... للأسف الحزن أكثر من وأكبر من أن تتجاهله ... ولكنه أيضا لا يستحق منا كل الاجتهاد هذا !!! لو فكرت فيها لوجدت ان الحزن لا يعيد حبيبا مفقود ... ولا مالا مسرق ولا طفلا مات ولا دولة احتلت ... الحزن لا يفعل شيئا سوى أنه يقربك إلى النهاية - نهايتك طبعا لأنك بالعادة تحزن على شيء منتهي بالاساس - .
أحد الاصدقاء وهو فتاة .... ياالله كم أراها حزينة ... بسبب وبدون سبب ... حزينة ... من شدة حزنها وكثرته كنت أظن الحزن هواية ... أو موهبة .. وهذا من الاشياء التي تستفزني حقا ... فوق كل الخسارات نحزن !!!!! 
وكان ألم الخسارة لا يكفي .... ونحن نريد أن نزيد على انفسنا بالحزن !!! لماذا ؟؟؟ 
أنا حزنت في حياتي مرة لن أنساها أبدا ... ولكنني اخاف كلما فكرت ماذا كان حالي لو بقيت حزينا إلى اليوم ؟؟؟ وأنا لا أريد أن أفكر بالموضوع اصلا ...
لهذا دائما أسأل أي شخص أراه حزينا

لِمَ الأسى ؟

لِمَ الأسى ؟ 
إن كانَ قَلْبُكَ بِالأساسِ على الحَرامِ تَأسَسَا ؟ 


لِمَ الأسى ؟
  إِن كانَ وجْهُهَا في غِيابِكَ مُشْرِقٌ ... وفي الحُضُورِ تَنَكسا ....

أخْبِرْنِي لماذا ؟ 
إِنْ  كانَ حُبُها ....
ورَبْهُا ... 
ملآ  قلبكَ بالأسى ... 


والأسى ... أسطورةٌ لك في الهوى ...
فإجْعَلْ عذابه  فِي القلوبِ مُكَدَّسَا ....

فلا تجعلني أَرَاكَ في هَوَاهَا واجِماً .... 
فَالحُبُّ  شعورٌ في الحياةِ  تَقَدَّسَا ...

لِمَ الحُزْنُ ... لِمَ الهَمُّ ...
إِنْ كانَ حَبيبكَ قد نَسَى ... 


لِمَ الأسى ؟ 

إِنْ كَانتْ قد خَانتْ هَواكْ ... 
ويَوْمَهَا ... 
كُلُّ الهَوَى تَدَنَّسَا ... 
 

لِمَ الأسى؟ 
لِمَ الأسى... على قلبٍ قد قَسَا

وحلاوةُ عِشقِه عَلقَمٌ ... 
وعَلْقَمُ الأيامِ في هَواهَا يَنْجَلِي كالمسا

لا تَبْحَثْ فِي بَحْرِ الهَوَى ...
فَحُوتُ الحُبِّ في قَلْبِ غَيْرِكَ قَدْ رَسَا

فلا ذَكاءَ ولا فِطنَةَ في الغَرَامْ 
... بل حرامْ ... 
أَنّ لا تَزِيدَ في الهوى تَمَرُّسَا 



ابتسمْ كُلمَا رأيتها ... 
فَعَسَى يُعْطِيكَ الله خَيْراً مِنْها والِنسَا ...

ابتسمْ ... فلا تُضَيِّعَ عُمْرَكَ ... 
مِنَ الأسَى وبالأَسَى وللأسَى ...

ابتسمْ ... فلا تَمُوتَ بِهَمِّهَا .... 
فَتَزِيدَ الألوانُ والزُهُورُ تَيَبُسَا ...

ابتسمْ كي لا تَسْتَحِيلَ كل جُيُوشُكَ ضِدَّهَا
... رَصَاصَةً  
وعلى رَأسِكَ قَدْ صَوَّبْتَ  مُسَدَّسَا ... 

الأحد، 12 يونيو 2011

الوقح


أجل ... دائما هكذا ... في كل مرة يختلف فيها اثنان ... يصيبان بعضهما بكل أنواع النواقص .... يقضيان على بعضهما بالكلام ... كالاطفال ..  حتى الاطفال يفعلونها عن جهل ... نحن نفعلها عن معرفة .. لهذا هي مقرفة ... لا أحد يريد أن يعبده حبيبه بعد الفراق ... ولكن على الاقل من منا لا يريد الاحترام .. ولماذا لا يوجد إحترام !!! في أي علاقة بعد الحب ؟؟ لأن العلاقة من الاساس خطأ ؟ أم أن الحب مبني على شيء خطأ .. ربما الشكل فقط !!! 
لا يهم ... أو لماذا يهم أصلا ... ولكنني أتذكر النكتة التالية 
" ماذا يقول العاشق لما تتزوج حبيبته واحد ثاني

الامريكي : حافظ عليها فأنها ملاك
الاسباني : هذا القدر وأنا أحترم القدر
...البرتغالي : اتمنى لكم حظ سعيد
........الفرنسي : أرجوك لاترفض لها طلب
الايطالي : أنها تحب قطعه الشوكلاته كثيرا
الإلماني : إذا بكت فامسح دموعها حتى لاتجرح عيناها
السويسري: أنها تعشق وقت الغروب
الكندي : أنها تعشق السفر وتحزن بسرعه
!! العربي : كانت تطلع معاي وخد هاي صورها معاي وكنا نعمل العجايب ببعض !! " 
وشر البلية ما يضحك ...... 


ميراج : هل سمعتَ ما قالتْ عنك ؟؟ تقولُ بأنكَ متفلسفٌ ...
ثقيلُ دمٍ ... وقالتْ بأنكَ


وقحٌ ! 


أنا :
حسناً ... ما الجديد ؟؟ ...  أنا الوقحُ ... 
ولَنْ أَجْعَلَ مِنْ وقَاحَتِي سبباَ ..
ولا أمراَ ... مِن أجْلِهِ الناسُ تَختلفُ ...
فأنا الوَقِحُ ..ووقَاحَتِي ليست بِلا سَببٍ ....
ولا سبباَ ... إليهِ الناسُ تنصرفُ!
مسكينةٌ  .. جَرَّبَتْ كُلَّ شيءٍ ....
والناسُ لها بالأفكارِ تَقْتَرِحُ
أجلْ يا حُلوتي ...
أقولُها والعِزُ يملأُ جَبْهتِي ...
وجِبَاهُكُمْ بِالوَقَارِ تَكَادُ تَنْتَسِفُ
ولا بأسَ عليكم ...
فوقاحتي لَمْ تَقْسِمِ القَمَرَ ... 
ولَمْ يَجْعَل وقَارُكُمْ الشَّمْسَ في السماءِ طولَ الدهرِ تَنْتَصِفُ

أَنا الوَقِحُ ... ولن تستطيعي فعلَ أَيِّ شيءٍ لي ...
 وبِالرَّغْمِ عَنْكِ ... 
وَجْهِي أنا كُلُّ النِسا به سَتَصْطَبِحُ
وتَخَيَّلِي !!
بَلَغَتْ بِي الوقَاحَةُ أَنِّي أَقُولُ ...
"أَنا بينَ الرِجَالِ مُخْتَلِفُ ..."
وأَنَنِي زَيَّنْتُ الحياةَ ... بِوُجُودِي بِها ..
وبِدُونِي وقَاحَتِي ...حياتُكِ يا نَمَّامَةُ   تُقْرِفُ ...
أجل أنا الوقحُ 
ومُنذُ مِيلادِ المَسِيحِ لِكُلِّ الذُنوبِ أقترفُ
ولا حسابَ لي ولا عقابَ عن أكبرِ كاهنٍ يختلفُ
وأنا الوحيدُ الذي إن خَاطَبْتِه ... أبْكَاكِ عُمْراً ...
ولكنَّه بِكُلِّ ذنوبه يعترفُ ...

أَجَلْ ... أَنَا الوَقِحُ ... ووقاحتي زَادَتْ عَنْ حَدِّهَا ...
تَصَوَّرِي ...
الوَقِحُ مُتَبَسِّمَاً ... أمامَكِ  يقفُ !!!
ولا شيءَ في الهَوى يا حُلْوَتِي يَخْتَلِفُ.