الاثنين، 7 مارس 2011

أتحداك

أنا أعرف ان قصص الحب كثيرة ... كثيرة جدا ... ربما بعدد ثوراتنا ... او قد تكون قصص الحب هي بديل عن طبقة الاوزون لكي نحمي بها أنفسنا من أشعة الشمس الحارقة .... 
قصص الحب كثيرة وهذا معروف ...ولكن قصص التحدي قليلة .. دائما ما يكون الحب هو علاقة تطفلية بين شخصين على حياة بعضهما البعض ، بالعادة يكونا بمرحلة الطفولة ...- أطفال - ، والمقصود هنا بأن كل الكلام والوعود والتهديد يكون كلاما لا معنى له لأنه بالعادة لا يتجاوز فم القائل . 
التحدي هو ما يجعل القصة مثيرة ... أن تتحداها بأن تتزوج أو ترتبط من بعدها ... او ان تتحداك هي بأن تنجب أنت من غيرها ... أو تتحداك أنها لن تتزوج أي شخص بعدك ... او أو أو ... لو بقيت أعدها لما إنتهى الكلام .... 
وهذا أيضا لا يقارن بالتجربة الحقيقة ... بالعادة كلامنا عن الحب يذوب في فمك كالسكر حين تنوي الكلام وجها لوجه ... ويختفي ويتبخر بسهولة  
ومع ذلك يبقى الرهان والتحدي هما الباقيان ... ولهذا

أتحداكِ 

.... وأتحدى الجميع ... وأتحدى من سواكِ !
هل تستطيعين نسياني ... كما نسيت هواكِ؟
هل تقدرين على العيش بدون رجولتي .. ؟
ام انها زخارف الدنيا والدين اعماكِ؟
أجل انا أعرف ما أقول .... وأنا أتحداكِ


هل ظننتي بان الشهب والنجوم ... قد ترحل من سمايَ ... إلى سماكِ؟
فأنتِ مذنبة ... وكم هي المرات قد ضعت في هواكِ
أنتِ مذنبة ... خلقتكِ بيديَّ ولساني ...
والان دمرتي إنساني ... والشيطان أغواكِ


أنا أتحداكِ وأتحدى كل رجالك .... إن كانوا رجال ..
أتحدى كفرك ... وعصيانك ... واتحدى الخيال ...
من انتِ؟؟ لست أكثر من مراهقة ... نور الهوى أعماكِ


انا أتحداكِ ... وأراهن بعمري ... أو ما بقي منه ...
سأحب ألفا سواكِ ...
وأطهِّر نفسي بحبهنّ
وأنتِ تلوثي بالغيض ... بالكره .. بالحقد ..
فالزرع زرعكِ ... فهل الحصاد أرضاكِ؟


انا أتحداكِ ... وأتحدى أهلي ... وأهلكِ .. ..
هل أنا السفاح في هواكِ؟
أم أنا واحد من كثيرين حلقوا في سماكِ؟
هل حبي انا أم العناد ... في الجحيم قد رماكِ؟


ما الامر ؟ ... لماذا لا تجيبي ؟


أنسيتِ أيام الجاهلية الاولى  ... وخطابكِ يا حبيبي ؟
لماذا لا تجيبي ؟
كنتِ شمسا في حياتي ... وانتي لم تغيبِ ...
وانا أعلم ... أنني إينما ادرت وجهي أراكِ ..
بالله عليكِ اخبريني ... مالذي غير حالي ... وغير هواكِ


لماذا الآن قد ابتعدتِ .... ولماذا الآن أتحداك ؟
ماذا جرى ؟ ... هل أخذتُ من قلبكِ قطعةً ...وغيري لقلبه أعطاكِ؟
وهل أنا الشر لديكِ؟ .... أم أنَّ شراً من السحر قد إعتراكِ؟
فأنا مللتُ التحدي والعناد .... ومصارعة رب العباد ..
مللت هذا كله ... وأريد أن أقول مرة أخرى ....
كما كنتُ أقولها في الماضي .... سلمت يداكِ ...
ألم تشتاقي لها ...كما اشتياقي أنا ؟ ....
فكل يوم يا حلوتي ... من دونكِ...
ثمانمئة وثمانية وثمانين شهراً وسنة ....


وهل تعرفين كم عمري الآن ؟
عمري صار كما الاله ..
لا يغويه شيء ...
لكن الجميع نسى
كيف أن الله رب العالمين قد أغواه


سلمت يداكِ...
فأنتِ قد خلفتي فيَّ روحاً
تسعى دوماً في رضاكِ




وانا ؟ ألا أستحق الشكر أيضا ؟
فانا يا حلوتي ... من سماكِ ... 
انا أطلقت عليك إسما ... تقدس في هواكِ ... 
ما الامر ؟ هل نسيتي ؟ ...حين امطرت مرة .... وكنت الوحيد الذي بصدره غطاكِ
وحين هجم المغول .... أليس جسمي النحيل قد حماكِ ؟ 
لا أدري ما أقول .... 
حقا ... لا أدري ما أقول ... 
كيف كنت مملوكة بسوق الفاتنات 
وأنا من جاء من الجزائر واشتراكِ


انا أتحداك ... إن لم يكن السحر قد غيَّر في هواك 
فانا المسحور قبل ولادتي ... والمسحور في عبادتي .. 
ولكني الساحر في هواكِ . ...
لهذا اتحداكِ ... !
أتحداكِ ... لأنني لا أرجم بالغيب ... ولكنني أعلم  انها بذكراكِ ...
ألم تقولي مرة " أن الله قد أماتك دهرا .... وأنا من أحياكِ !!
لهذا أتحداكِ







هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

والله انها روعة

علي خاطر يقول...

شكرررا

ابراهيم الفارسي يقول...

رووووووووووعة