الاثنين، 23 مايو 2011

صديقي الاله


( هذه الورقة الثانية من أوراق الساحر ال7 ) 
لا اعرف عن أحد لكنني أعرف عن نفسي .... أنا كان لدي صديق .... واختفى .... وأبحث الان عن واحد ... ليس من السهل أن تجد هذا  صديق ... وعندما أتكلم عن الصديق .... أنا أتكلم عن شخص " مستعد لأن يعطيك إحدى عينيه ... ويعتذر لك عن الاخرى ... ليراك بها " ...... وأرجو أن أجده ....... وأرجو أن تجدوه أنتم أيضا فكم واحدا تعرفه يمكن أن تسميه 

" صديقي الإله "

صديقي أسطورةٌ في العشقِ تدمرا ....
ماتَ صديقي ... بجراحِ الحبيبِ تأثرا ...
حبيبته .. كانتْ للحياةِ منظمةً  ...
وحين رحلتْ ...
لكل حياته بعثرا ....
كان صديقي مرحاً سعيداً ...
صديقي بعد  هذا العشقِ تغيرا ...
تاه بصحراءِ الحبِ من غيرِ نجمٍ ...
كان حيثُ الحبيبُ صديقي أبحرا ...
قضى حياتَه سعيداً من أجْلِها ...
وقضى عمرَهُ لها ما كشرا ...
فالحبُ غيرَ حياتَهُ
ومَمَاتَه ... 
عاش ملاكاً ...
 وما ماتَ بشرا ...
فحينَ بكى ... كُلُ سمائنِا أمطرتْ ...
وحين ضَحِكَ .... فإنَّ الكلَّ اسْتَبْشَرا ...
وسلمى .... كانت عن حُبِه واقفةً ...
وصديقي لها ولحُبِها قد جَرَى ...
ماتَ صديقي .... والخيرُ كانَ بموته !
أيبقى حياً ... ويرى بعده ما جرى ؟
حَقَّرَتْ سلمى حُبَهُ وحَيَاتَه ....
وحتى لتَحْقِيرِهَا الحبَّ يوماً ما ازدرا ...
إلهٌ في العشقِ كانَ ولمْ يَزَلْ ...
وهلْ سمعتَ 
بأَنَّ الإلهَ تذمرا ..
صديقي كانَ أعمَى ولمْ يزلْ ...
لغيرِ حُبِها ورَبِها ما أبصَرا   ...
فلو كانتْ يهوديةَ الهوى .. لهَوْدَتْهُ
... ولو نصرانيةً كانتْ ...
لتنصرا ..
كنتُ أنا وصديقي وحدنا ... ثلاثةٌ 
كانت بقلبه .... ووجُودِها قد أزهرا
وقصته قد أُحِيلَتْ ... سبعيناً ... وخمسةً ...
والجنونُ يُصِيبُ القلب وما درى
" دَوْرَتْهُ خَلْفها عُمْرَا ... وما نَطَقَتْ .. أُحِبكَ ...
 وبِحبيتي لِسانُه َقد أِنْهَرى "
فاللهُ واحدٌ والحبُ ليسَ كذلكَ  ...
وصديقي رسولُ بالحبِ جاءَ و بَشرا ..
وهل الرسولُ جاءَ من أجلِ قريةٍ ؟؟
أَم أَنه للكونِ جاءَ ... لينصرا ؟
أَجَلْ ... كان همجياً  قبلها ...
وبحبها ... ارتقى .... صديقي تحضرا ...
صَادَتْ حُب صديقي ... بِحِبالِها ... 
ولَيتها بَعدَ صَدِيقي لا تَرى
كانَ الشجاعَ ماتَ عنها مُدافعاً ...
بوجهِ الموتِ صاحَ صديقي وزَمْجَرَا ...
كان التائِه لولا محبتُها .... فقد جابَ من أَجلِها كل القرى
رَحَلَ الصديقُ ... وأنا وحدي واقفٌ ...
والصديقُ رسولٌ ... لكنه ما سرى
صديقي قبلها ... كان الإله بعزِّه ..
ولِحُبِها ... صَديقي بِعُمْرِه قامرا ..
خَسِرَ صديقي ... وقصته قد انتهت ..
فهذا جزاءُ مَنْ بِعُمْرِهِ غامرا ...
ورَثَيْتُ صديقي بقصيدةٍ قدْ لَخَّصَتْ ...
" أن الإله إذا أحبَّ تدمرا "




هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

:) لا تعليق:)